طرق حديثة لاحياء التراث وا لحفظ وصيانة وترميم الوثائق التاريخية

تستمر مؤسسة احياء التراث والبحوث الاسلامية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وبتمويل من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالدورة الرابعة لحفظ وصيانة وترميم الوثائق التاريخية الهادفة الى الحفاظ على تاريخنا ومقدستنا في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض له تراثنا، ضمن فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية .

وجرى خلال الدورة استعراض اهم الطرق الحديثة للحفاظ على الوثائق والمخطوطات التاريخية من حيث توفير ظروف حفظ لهذه المخطوطات وطرق تداول جيد يضمن للمخطوطة الحماية الكافية للحفاظ على قدمها واثريتها .

واستعرضت اسمهان ادحيدل المشاكل التي تواجهها عملية إحياء وترميم المخطوطات والعوامل الممؤدية لتلف المخطوطات، وطرق الوقاية منها وطرق صباغة وترميم الوق وتدعيمها بالمركبات الكيميائية، وقامت بعرض العديد من المواد التي تعرضت للتلف وكيفية صيانتها.

وبدورها ، قدمت فايزة أحمد أهم الطرق الحديثة في صيانة وحفظ المخطوطات، وعرضت أهم العمليات لترميم المخطوطات، من تعقيم لهذه المخطوطات بالمبيدات الحشرية لقتل وإزالة الحشرات والفطريات منها، وكيفية تصوير المخطوطات بحالتها الأولى قبل الترميم وبعد الترميم، وكيفية رشها بالبخاخ الكهربائي أو اليدوي بالمواد الكيميائية لتثبيت الحبر والرسومات .

وتم خلال الدورة استعراض العديد من الطرق لصناعة الأوراق الخاصة بعملية الصيانة، وطرق حفظ المخطوطات بعد الانتهاء من عملية الترميم في الأماكن المخصصة لها لحمايتها من جميع العوامل التي تؤدي لتلفها .

وأكد محمد نواهضة أحد المشاركين بهذه الدورة على أهمية مثل هذه الدورات التي تؤكد عروبة القدس والمدن الفلسطينية المحتلة، وتؤكد حقنا في البقاء على هذه الأرض.

ووجه الشكر إلى جميع القائمين على الدورة، وإلى مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التي تحتضن الدورة، وإلى اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، داعيا إلى العمل إلى زيادة مثل هذه الدورات لما لها من دور كبير في الحفاظ على هويتنا وتراثنا الفلسطيني الأصيل.